هل ترضى انا تضربك اختك او زوجتك

+
----
-

هل ترضى ان تضربك اختك او زوجتك؟!؟!

السلام عليكم

الموضوع قد يبدو غريباً نوعاً ما أو معكوس لكن دعونا نكسر روتين مواضيع المنتدى العام الثقيله بموضوع إجتماعي خفيف الظل

أعلم أن الغالبيه العظمى من زوار هذا المنتدى الجميل من صغار السن لكن لا
يمنع أن نتشارك الأفكار و الآراء والتصورات لحياتنا الزوجية فيما بعد إن
شاء الله

والمشاركة في هذا الموضوع أو كتابته لا يعني بأي حال من الأحوال أن هناك تفكير من الآن بالزواج

لكن فقط بمناسبة حديث جرى في الإستراحة وأردت أن أستوضح رأي عدد أكبر من الأعضاء بخصوصه

الموضوع يتحدث عن الضرب بين الزوجين كطريقة لحل المشاكل , لذلك من يظن
نفسه مصلحاً إجتماعياً و مناهضاً للعنف و مؤيداً لحقوق الإنسان ولثقافة
الحوار وما إلى ذلك ربما لن يستهويه الموضوع لذا وجب التنبيه

كما أن من يعارض مبدأ الضرب بين الزوجين لا يعني أنه مخالف لتعاليم
الإسلام (و أضربوهن ضرباً غير مبرح) إنما يعبر عن رأيه الشخصي و طريقة
تصرفه إفتراضاً إذا ما حدث له موقف مشابه

الكل يعرف أن الفتيات مسكينات ومشاعرهن السيئة تجاه القريبين منهن غالباً
تكون سطحية إذا ما حدث لها ما يغضبها و بمجرد أن تشعر بأنها أخذت حقها من
الطرف الآخر تنسى كل إساءة وتعود ذلك الكائن اللطيف , وربما تعتذر عن ما
بدر منها وقت الغضب

صحيح الكثير من الفتيات ينسين الإساءة خصوصاً من القريبين منهم كالأزواج
لكن البعض لا تنسى بسهولة و إذا لم تنفس عن ما في داخلها فأن ذلك الغضب لن
ينتهي و إنما يتحول إلى صورة آخرى (الطاقة لا تفني ولا تستحدث من العدم)

ربما يتحول إلى حقد دفين أو رغبة في الإنتقام أو تخطيط لعمل إنتقامي شرير يضر الزوج حتى ربما بدون معرفته

وإن زاد ذلك وتراكم مع الأيام فقد يتفاجأ الزوج بإنفجار زوجته لسبب بسيط و
تصرخ في وجهة عن أشياء من سنين طويلة ما زالت تذكرها و تحملها في قلبها مع
أن الزوج نسيها ولم يعرها أي إهتمام

كما هو واضح من العنوان , نفترض أنك أيها الولد - الذي ستصبح الزوج -
إرتكبت خطأ أو قلت شيئاً أغضب زوجتك جداً حتى أبكاها وعرفت أنك على خطأ

وأرادت زوجتك أن تضربك عقاباً لك - مع أن هذا مستبعد - , هل ستسمح لها بذلك حتى ترتاح نفسيتها وترضى عنك ؟

وأن لم تطلب الزوجة ضربك هل يمكن لك أن تعرض هذا الأمر عليها : ( هيه .. أتريدين ضربي قليلاً ؟)

ثم هل ترى من ذلك نقصاً من رجولتك ؟ وهل يا ترى تقاس الرجولة بطريقة تصرفك
مع زوجتك أم بطريقة تصرفك في المواقف الحاسمة و القاسية التي يظهر فيها
معدنك الحقيقي ؟

وانت أيتها الفتاة - التي ستصبحين زوجة - ماذا لو أغضبك زوجك فعلاً هل ترين أن ضربك له قد يخفف عنك ؟ أم إعتذاره فقط يكفيك ؟

ثم هل ترين أن سماح زوجك بضربك يقلل من قيمته عندك و من رجولته بالنسبة لك ؟

وماذا لو عرض عليك زوجك ضربه , هل ستظنين بأنه غريب الأطوار أم أنه مجنون أم أنه فقط غبي ؟

ثم ماذا لو فعلتي شيئاً أغضبه و ضربك زوجك هل ستخافين منه وتحترمينه أم تغضبين عليه و تفعلين نفس الشيء بغيابة ؟

بالمناسبة نفس الموضوع ينطبق أيضاً على الأخوة هل يمكن للأخ أن يسمح لأخته
بضربه إذا أغضبها , لذلك من يخجل من سيرة الزواج وسنينه فليناقش نفس
المبدأ على أساس الأخوة

سؤال التصويت :

س 1 للأولاد : إذا أغضبت زوجتك المستقبلية/أو أختك جداً وعرفت أنك على خطأ
هل تسمح لها بضربك ؟ - س 2 للفتيات : إذا أغضبك زوجك المستقبلي/أو أخوك
جداً و أراد أن يصالحك ما الذي يرضيك و ينسيك الإساءة إلى الأبد؟